قمة المساندة والدعم المصري للسودان بالقاهرة

عقد الرئيس حسني مبارك ظهر أمس قمة ثنائية مع الرئيس السوداني عمر البشير وذلك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
وكان الرئيس السوداني قد وصل إلي القاهرة أمس وغادر بعد الظهر عائداً إلي الخرطوم.
اصطحب الرئيس مبارك ضيفه من مطار القاهرة إلي مقر رئاسة الجمهورية حيث كان في استقباله كل من رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط ووزير الإعلام أنس الفقي والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة.
وبدأت عقب ذلك مباشرة محادثات القمة المصرية السودانية التي اقتصرت علي الزعيمين فقط ثم امتدت المحادثات علي مأدبة غداء أقامها الرئيس مبارك تكريماً للرئيس السوداني.
وقال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط. في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السوداني دنق الور. إن هناك اهتماماً مصرياً كبيراً وتصميماً كبيراً علي عدم السماح بهز الاستقرار في السودان. أو علاقة الشمال بالجنوب السوداني.
من جانبه. قال الوزير السوداني إن زيارة الرئيس عمر البشير لمصر جاءت بدعوة من الحكومة المصرية للرئيس البشير. مشيرا إلي أن المحادثات خلال الزيارة تركزت علي بعض المحاور الهامة وفي مقدمتها مسألة المحكمة الجنائية الدولية. وآثار قرارها بشأن الرئيس البشير علي السودان. وكذلك مسألة الوضع الإنساني في دارفور بعد طرد الحكومة السودانية ل 13 منظمة دولية.
وأضاف أن المحور الثاني الذي تطرقت إليه المحادثات تمثل في اتفاقية السلام الشامل في السودان. علاوة علي تناول الأوضاع العربية بصفة عامة. والوضع في دارفور فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية. حيث أوضح الرئيس البشير موقف حكومة السودان الرافض للمحكمة وعدم التعامل معها.
ورداً علي سؤال حول سبب رفض الحكومة السودانية للفكرة المصرية الداعية لعقد مؤتمر دولي حول دارفور. قال وزير الخارجية السوداني دنق الور: "هذا الموضوع لايزال تحت الدراسة وليس هناك رفض للمقترح المصري". موضحاً أن "الحكومة السودانية لاتزال تناقش هذا المقترح وسوف تتوصل قريباً لقرار في هذا الخصوص".
وعقب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط. خلال المؤتمر الصحفي المشترك. علي هذه المسألة بالقول: "فكرة عقد مؤتمر دولي حول دارفور ليست مقترحاً مصرياً فقط. حيث إنه كان قد تم تبني هذه الفكرة من جانب جامعة الدول العربية في الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد في يوليو الماضي عندما طرحت السودان مسألة دارفور علي الاجتماع وتم إقرار قرار من المجلس الوزاري العربي يتضمن في فقرته السادسة إشارة إلي المؤتمر الدولي. وهو مؤتمر من المقترح أن تشارك فيه الحكومة السودانية والدول العربية والمجتمع الدولي".
وأضاف أبوالغيط أن المسألة هي كيف نؤمن وضعا في السودان يحقق الاستقرار ويدعم التسوية بين الشمال والجنوب من ناحية. ويتناول الوضع في دارفور من الناحية الأخري.